الأحد، 13 مايو 2012

آنواع متلازمة دآون

هناك ثلاثة أنواع لمتلازمة داون وهي :
 1- التثلث الحادي والعشرين  :وهنا يتكرر الصبغي 21 ثلاث مرات بدلا من مرتين في كل خلية جاعلا عدد الصبغيات 47 بدلا من 56 صبغي، وهذا هو النوع الغالب ، فيكون حوالي 95% من حالات متلازمة داون
2- الانتقال الصبغي  :وهنا ينفصل الصبغي رقم 21 ويلتصق بصبغي آخر، ويكون هذا النوع 4% من حالات متلازمة داون
3- النوع الفسيفسائي : وفي هذا النوع الذي يشكل 1% من حالا متلازمة داون ، يوجد نوعان من الخلايا في جسم الشخص المصاب، فبعضها تحوي العدد الطبيعي من الصبغيات أي 46 ، وبعضها الآخر يحوي 47 صبغيا  
                                                     

النمـــــو لدى أطفال متلازمة الداون

ملاحظة نمو الطفل يعتبر ذي أهمية خاصة في كل المراحل العمرية ، ومن الأهمية متابعة التطورات وخصوصاً الطول والوزن ، فمراحل النمو تبدأ في رحم الأم ، ولكل مرحلة عمريه نموها ودرجاته ، وان كان نقص الوزن أو الطول يعني أن هناك مشكلة ، فأن زيادة الوزن ( السمنة ) هي الأخرى مشكلة.
    نمو الطفل المصاب بمتلازمة داون يختلف عن الأطفال الطبيعيين ، فيلاحظ أن نموه أقل من الطبيعي وهو في رحم أمه خصوصاً في الجزء الثاني و الثالث من الحمل ، وعند الولادة فإن جميع مقاييس النمو تكون في حدها الأدنى من الطبيعي ( الطول ، الوزن ، محيط الرأس ) ، وفي مرحلة الطفولة لوحظ نقص هذه المقاييس25% أقل من الأطفال العاديين ، وتكون زيادة النمو في حدها الأدنى ، وحتى عند البلوغ فأن زيادة النمو تكون أقل من أقرانهم ، ليكون الطفل البالغ المصاب بمتلازمة داون أقل من أقرانه في الطول ، ولكن في الوزن قد يكون مصاب بالسمنة ، هذا النقص في النمو والطول تؤدي إليه مجموعة من الأسباب خصوصا الهرمونات ، ولا ننسى أن تكرار الالتهابات و العيوب الخلقية في القلب وغيرها تؤثر علي النمو بشكل عام ، لذلك يجب أن يؤخذ الطفل المصاب بمتلازمة داون كشريحة خاصة من الأطفال ، وعدم مقارنته بهم ، ولكن مقارنته بأقرانه المصابين مثله

مهارات الحياة اليومية و اهميتها لدى فئة متلازمة داون

مهارات الحياة اليومية:
هي المهارات العملية التي تمكن الطفل أو البالغ من أن يعيش حياة أكثر استقلالاً بذاته مندمجاً في المجتمع بإيجابية.

الاستقلالية
o أن يستطيع الاعتناء بنفسه.
o أن يستطيع الاعتناء بالبيئة المحيطة به.
o أن يستطيع التعاون مع المجتمع.

يجب مراعاة الآتي عند إكتساب مهارات العناية بالذات:1. أن يشترك كل من الأسرة والأخصائي في التدريب على هذه المهارة بطرق يتم الاتفاق عليها معاً.
2. أن تجزأ المهارة المراد اكتسابها إلى مهام صغيرة حتى يسهل اكتسابها.
3. مراعاة قدرة وإمكانية الطفل للاستقلالية في التدريب ومعرفة المشاكل الحركية - اللغوية - السلوكية - الادراكية التي تعوق التدريب ومعالجتها.
بعض الإرشادات للمساعدة في تناول الطعام:
1. أن يجلس الطفل في الوضع المريح.
2. أن تبدأ بطعام محبب للطفل عند بداية التدريب وكذلك الشرب.
3. نبدأ بطعام يسهل غرفة.
4. استعمال الملعقة المناسبة والكوب المناسب لاحتياج الطفل.
5. الصحن لا يكون مسطح ولا عميق لتسهيل عملية الأكل للطفل.
6. يفضل ألا نشغل انتباه الطفل بأشياء أخرى وقت التغذية.
7. يفضل أن يأكل الطفل مع الكبار ليكتسب المهارة منهم بالتقليد.
8. أن يكون الطعام لين حتى يسهل مضغه وبلعه.
9. نشجع الطفل أثناء تناول طعامه.
10. نقوم بمساعدة الطفل بمساعدة بدنية ثم شفهية ثم بدون مساعدة

بعض الإرشادات للمساعدة في النظافة:بالنسبة للتحكم في الإخراج: يجب البدء في تدريب الطفل مبكراً على التحكم في عملية التبول والتبرز.
أهداف التدريب على استعمال المرحاض هي:
1. أن يعرف الطفل متى يحتاج إلى استعماله (إشارة معينة).
2. أن يذهب بنفسه إلى الحمام عندما يحتاج إلى ذلك.
3. استعمال المرحاض بطريقة صحيحة (النظافة داخل الحمام).

النمو الاجتماعي لاطفال متلازمة داون

ونشير هنا إلى أهم الأمور المؤثرة في النمو الاجتماعي للطفل:
المزاج والشخصية:يتأثر سلوك الأطفال ونموهم الاجتماعي بالمزاج والشخصية، فبعض الأطفال هم قلقوا المزاج، وآخرون يتميزون بالهدوء والوداعة. بعض الأطفال ودودين واجتماعين، وآخرين يميلون إلى الخجل، ويجدون من الصعب عليهم إقامة علاقات مع أصدقاء، وقد أفادت الدراسات أن نطاق السمات المزاجية والشخصية بين أطفال متلازمة داون، لا تختلف عن نطاق تلك التي تمت ملاحظتها عند الأطفال الآخرين، وهناك أدلة ضعيفة تدعم الصورة النمطية عن أطفال متلازمة داون على أنهم جميعهم يميلون إلى الوداعة والسعادة.
يستخدم المزاج لوصف النمط السلوكي الأساسي الذي يتمتع به الطفل، ويمكن تمييز الطابع السلوكي للأطفال الصغار عن طريق جمع المعلومات عن مستوى النشاط، انتظام الوظائف البيولوجية مثل الجوع، النوم وحركة الأمعاء، الاستعداد لتقبل أناس جدد في مواقف جديدة، التكيف مع تغيرات الروتين، الحساسية للضجيج، الأضواء الساطعة والمثيرات الأخرى، وفيما إذا كان مزاج الطفل يميل إلى الفرح أو عدم السعادة معظم الوقت، شدة الاستجابات، القابلية للتشتت ودرجة الثبات.
وقد اعتمد الباحثون على هذه السمات في تحديد مجموعة من أنماط المزاج التي تتطور عند الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية، بما فيها درجات السهولة والصعوبة، وقد أشرات الدراسات المرتبطة بمتلازمة داون ان نسبة الأطفال الذين صنفوا في كل نمط من هذه الأنماط هي مشابهة للمقدار الموجود عند الأطفال الآخرين.

القدرات اللغوية والمعرفية:يؤثر النمو الاجتماعي للطفل على فهمه للعالم من حوله وعلى سلوكيات الآخرين، لذلك فالأطفال الذين لديهم تأخر في النمو المعرفي (العقلي) من المرجح أن يواجهون صعوبات في الأداء الاجتماعي والضبط الذاتي لسلوكهم، فهم تتأخر عملية إدراكهم للسلوكيات التي تعتبر خطيرة أو غير المقبولة اجتماعياً.
إن مستوى النمو اللغوي عند الأطفال يؤثر أيضاً في جميع جوانب النمو الاجتماعي، وفي الوقت الذي يتطور فيه فهم الأطفال اللغوي، يصبح من الممكن الشرح لهم لماذا هناك سلوكيات معينة تعتبر مرغوبة، فيما لا تعتبر سلوكيات أخرى مرغوبة، (على الرغم أن ذلك يمكن أن يتم شرحه أيضاً بالطرق غير اللفظية، بالحركات والايماءات)، ومع تطور مهاراتهم اللغوية والتواصلية، فإنهم يمرون بمواقف أقل إحباطاً، ويصبح بإمكانهم التعبير عن مشاعرهم، وطلب ما يريدونه. إضافة إلى أن النمو اللغوي مهم أيضاً في تنظيم الذات، في الوقت الذي يلجأ الأطفال إلى الصمت أو الكلام الخاص للسيطرة على سلوكياتهم، وهذا ينطبق أيضاً على المراهقين من ذوي متلازمة داون.
لذلك فمن الطبيعي أن يكون الأطفال من متلازمة داون المتأخرين عقلياً ولغوياً، تحت خطر مواجهة صعوبات سلوكية واجتماعية، وأنهم يحتاجون بشكل أكبر إلى المساعدة في إدارة أمورهم لفترة من الوقت، أطول من الأطفال الآخرين خلال مرحلة الطفولة، علماً أن السلوك الاجتماعي والكفاءة الاجتماعية لدى معظم أطفال متلازمة داون تتحسن بشكل مستمر مع التقدم في العمر.

فيديو ( متلازمة داون )